الإنماء راعياً ماسياً لمؤتمر الصناعة المالية الإسلامية بالمدينة المنورة
يرعى مصرف الإنماء فعاليات مؤتمر "أيوفي" العالمي في عامه الخامس والعشرين بعنوان "الصناعة المالية الإسلامية بعد أربعين عاماً، تقييم التجربة واستشراف المستقبل" والذي تنعقد فعالياته في المدينة المنورة اليوم الأربعاء وغداً الخميس 27-28 رجب 1437هـ الموافق 04 - 05 مايو 2016م، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وبرعاية رسمية من هيئة السوق المالية.
بهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء سعادة الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس، أن المصرفية الإسلامية أثبتت نجاحها على المستوى العالمي وينتظرها مستقبل مبشّر بالنمو والازدهار، ولازال هناك مجالا كبيراً لبعض الدول أن تتخذ زمام المبادرة في ذلك، بدلالة العديد من المؤشرات لعل أبرزها القبول الذي وجدته صناعة المصرفية الإسلامية لدى المؤسسات والهيئات الإشرافية والرقابية لما تتميز به من وضوح وسلاسة في الاجراءات والتنفيذ للمعاملات اضافة إلى حفظ حقوق جميع الأطراف ذوي العلاقة واعتمادها بشكل رئيسي على أسس مهمة واسهامات في التنمية الشاملة، حتى أصبح كثيرا من المتعاملين حريصون على التعامل مع المؤسسات المصرفية التي تتوافق أعمالها ومنتجاتها مع الضوابط والأحكام الشرعية وتعد ذلك أساس لعملها، مما جعل الطلب على خدمات ومنتجات المصرفية الإسلامية ينمو بشكل مميز يوماً بعد يوم، ورعاية مصرف الإنماء لهذا المؤتمر نابعة من رغبة حقيقية لمشاركة "أيوفي" وتتويجاً لخبرتها العريقة كأول منظمة دولية مهنية مستقلة غير ربحية في الصناعة المالية الإسلامية تُعنى بإصدار المعايير المحاسبية والمعايير الشرعية اضافة إلى التوعية بما في ذلك إقامة المؤتمرات الدولية المتخصصة بالمشاركة والتعاون مع جهات عالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهيئة المعايير المحاسبية الدولية وغيرها، ومشاركة مصرف الإنماء في هذا المؤتمر نابعة كذلك من أهمية موضوع المؤتمر وهو "الصناعة المالية الإسلامية بعد أربعين عاماً، تقييم التجربة واستشراف المستقبل" حيث نعتقد أن مستقبل المصرفية الإسلامية بإذن الله مبشر بالخير وما قدم لها في في العقود القليلة الماضية لازال محدوداً وتحتاج إلى نقلات نوعية كبيرة بتظافر الجهود بين الجهات الرقابية والإشرافية والمؤسسات المالية الإسلامية ونأمل من دولنا في المنطقة أن تأخذ القيادة في ذلك حيث تسعى العديد من الدول العالمية لأخذ زمام المبادرة، متمنين للقطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص وفي المنطقة على وجه العموم كل تقدم وازدهار وأن يحصل النظام المصرفي الإسلامي بإذن الله على المكانة اللائقة والمناسبة في المستقبل القريب كأحد رواد التنمية الشاملة.
جدير بالذكر أن مصرف الإنماء منذ تأسيسه يلتزم بالاحكام والضوابط الشرعية في جميع تعاملات المصرف وخدماته ومنتجاته من خلال هيئة شرعية للمصرف أنشأت بقرار اللجنة التأسيسية للمصرف ذو الرقم (43/3) والتاريخ 12/1/1428 هـ – 31/1/2007م، وهي لجنة تضم في عضويتها عدداً من العلماء المختصين في فقه المعاملات المالية والاقتصاد، يعتمد تكوينها من الجمعية العامة للمصرف وهي مستقلة عن جميع إدارات المصرف التنفيذية، وتخضع جميع معاملات المصرف لموافقتها ومراقبتها المستمرة، وتعد قراراتها ملزمة لجميع إدارات المصرف ومنسوبيه.